এস, এ, এ
যিলহজ্ব মাসটি আরবী বর্ষের মাসসমূহের মধ্যে অত্যান্ত মর্যাদাপূর্ণ একটি মাস। যখন যিলহজ্ব মাসের চাঁদ দেখা যেত তখন সাহাবী ও তাবেয়িনগণ অধিক ইবাদত করতেন। যিলহজ্ব মাসের চাঁদ দেখার পরে নিন্মোক্ত দোয়াটি পাঠ করা মুস্তাহাব:
اللَّهُمَّ انَّ هذا هِلالٌ عَظَّمْتَ شَهْرَهُ، وَ شَرَّفْتَ قَدْرَهُ، وَ اعْلَنْتَ ذِكْرَهُ، وَ اعْلَيْتَ امْرَهُ، وَ مَدَحْتَ عَشْرَهُ، وَ جَعَلْتَ فِيهِ تَأْدِيَةَ الْمَناسِكِ، وَ سَعادَةَ الْعابِدِ وَ النّاسِكِ. وَ كَمَّلْتَ فِيهِ كَشْفَ الْوِلايَةِ الْمُهِمَّةِ عَلَى الأُمَّةِ وَ زَوالَ الْغُمَّةِ، بِما جَرى فِي الْغَدِيرِ ثامِنَ عَشْرِهِ، وَ إِظْهارِ اللَّهِ جَلَّ جَلالُهُ لِسِرِّهِ حَتّى صارَ لِلدِّينِ كَمالًا وَ تَماماً، وَ لِلِاسْلامِ عَقْداً وَ عَهْداً وَ نِظاماً، فَقُلْتَ جَلَّ جَلالُكَ «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً وَ خَصَصْتَ هذَا الشَّهْرَ بِيَوْمِ الْمُباهِلَةِ، الَّذِي اظْهَرْتَ حُجَّةَ الإِيمانِ عَلَى الْكُفْرِ إِظْهاراً مُبِيناً، وَ وَهَبْتَ لِلَّذِينَ باهَلْتَ بِهِمْ مَقاماً مَكِيناً. وَ اوْدَعْتَ فِي هذا الشَّهْرِ مِنَ الأَسْرارِ وَ الْمَبارِّ ما يَأْتِي ذِكْرُ بَعْضِهِ بِصَحِيحِ الأَخْبارِ وَ صَرِيحِ الاعْتِبارِ، وَ جَعَلْتَهُ تَسْلِيَةً عَمّا يَأْتِي بَعْدَهُ مِنْ شَهْرِ الامْتِحانِ، فَبَدَأْتَ بالإِحْسانِ وَ الامْتِنانِ قَبْلَ التَّشْرِيفِ بِالرِّضا بِالْبَلْوى الزَّائِدَةِ فِي جِهادِ اهْلِ الْعُدْوانِ. اللَّهُمَّ فَكَما عَرَّفْتَنا بِشَرَفِ هذِهِ الْعَوائِدِ وَ دَعَوْتَنا الَى الضِّيافَةِ الى مُقَدَّسِ تِلْكَ الْمَوائِدِ، فَطَهِّرْنا تَطْهِيراً نَصْلَحُ بِهِ لِمُوافَقَةِ اهْلِ الطَّهارَةِ وَ مُرافَقَةِ فَضْلِ الْبِشارَةِ. وَ هَبْ لَنا فِيهِ ما يَعْجُزُ مِنْهُ مَنْطِقُ اهْلِ الْعِبارَةِ، وَ لِيَكُونَ فَوائِدُ رَحْمَتِكَ وَ مَوائِدُ ضِيافَتِكَ صافِيَةً مِنَ الأَكْدارِ، وَ مَصُونَةً عَنْ خَطَرِ الْآصارِ، وَ مُناسِبَةً لِابْتِدائِكَ بِالنَّوالِ قَبْلَ السُّؤَالِ. وَ ابْدَأْ فِي ذلِكَ بِمَنْ يَسْتَفْتِحُ بِالْبِدايَةِ أَبْوابَ الْفَلاحِ وَ النَّجاحِ، وَ اشْرِكْ مَعَنا مَنْ يُعِيننا امْرُهُ، وَ اجْمَعْ قُلُوبَنا عَلَى الصَّلاحِ، بِرَحْمَتِكَ يا ارْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
সূত্র: ইক্ববালুল আমাল, খন্ড ২ যিলহজ্ব মাস, পৃষ্ঠা ২৬- ২৮।